عندما تتعاظم الدول وتستقر الحكومات تسيطر عليها حالة الرخاء والثراء ويخطئ الحكام بسبب انغماسهم في الملذات ضاربين عرض الحائط ، حقيقة أن الطريق إلى بناء الدول العظيمة والاستقرار لم تمهد إلا بالدماء .
عندها ولكي تستمر الحياة يتبوأ عرش العدل، بعض ممن لم تأخذهم تلك الحالات وإلا فكيف سيبقى الطريق منيراً أمام الأجيال .. ومن هؤلاء .. متبوئي عروش العدل ، بطل مسلسنا (بهلول) الذي وجد لنفسه طريقة خاصة استطاع بها أن يرد الظلم عن أبناء دينه وشعبه دون قتل أو نحر أو أدنى أذية فجعلته طريقته تلك ، في مصافي المشاهير على مر التاريخ .
و(بهلول) هذا هو الفقيه العلامة ، وهب بن عمر الصيرفي ابن عم الخليفة الذي أبى أن يتكبر ، فتزهد في داره المتواضعة وواجه الفقر بالتعفف، وتصدى لإقامة العدل متدثراً ثوب البلاهة .
فراح يصحح مسارات الخليفة وراح يطعم الجياع والفقراء وينصف المظلومين والمقهورين .
أما الخليفة فقد أحب (بهلول) وقربه منه لدرجة أنه كان يطلبه في أشد حالات تأزمه ، ليفرج همه وليستفيد من حكمته في وقت كان يعجز عنها قاضي قضاته ووزيره المقرّب .
والمسلسل يستعرض بعضاً من جوانب الحياة الاجتماعية للمجتمع العربي والإسلامي ويكشف زيف وادعاءات البعض وفساد البعض الآخر .
اللذين يتصدى لهم بهلول (أبو وهب) في ثلاثين قصة هي حلقات المسلسل بأسلوب ساخر كوميدي شيق تارة ، ثم بشفافية عالية تارةً أخرى .
متخذاً من ذلك شرائع الدين الحنيف قرائنه في إحقاق الحق وإعادة الناس إلى جادة الصواب بأسلوب جميل ورائع |